وجدة: تنظيم لقاء فكري حول موضوع “المغرب الكبير كأفق للتفكير”

Information

وجدة: تنظيم لقاء فكري حول موضوع “المغرب الكبير كأفق للتفكير”

في إطار فعاليات الدورة الخامسة للمعرض المغاربي للكتاب “آداب مغاربية” بمدينة وجدة، شرق المغرب، تم يوم أمس، تنظيم مائدة مستديرة حول موضوع ” المغرب الكبير كأفق للتفكير “.

أفاد مراسل وكالة الأنباء أذرتاج في الرباط، أن اللقاء الثقافي والفكري، تميز بمداخلات لمفكرين من مشارب متنوعةـ عكست قراءة شاملة لمسار أدب الكتابة في المنطقة المغاربية، بالإضافة إلى التفاعلات المتبادلة بين المجتمعات والعلاقة القائمة بين الجنس الثقافي والتاريخ وسط الفضاء المغاربي المشترك.

كما أبرز المتدخلون أهمية الدور الذي يمكن أن تضطلع به الثقافة والأفكار والإبداعات المتنوعة في تجاوز الوضع الراهن، مبرزين قيمة الشروط المادية والاجتماعية والثقافية التي تحتضن الأنشطة الأدبية والفنية، حيث ركز الباحث في العلوم الاجتماعية، محمد الصغير جنجار، في مداخلته على الإنتاج الفكري في العلوم الإنسانية والاجتماعية بالمنطقة المغاربية، مبرزا أن الأمر يتعلق بمحاولة لرصد مسارات القضايا والإشكاليات والاتجاهات التي حكمت هذه البحوث ضمن أفق مغاربي.

من جانبه، اعتبر الإعلامي محمد جبريل، حسب المغرب العربي للأنباء، أن الهدف من هذه المائدة المستديرة، التي تزامنت مع افتتاح هذه الدورة من المعرض المغاربي للكتاب، هو التفكير في المغرب الكبير، انطلاقا من وضعه الراهن الموسوم بالأزمة والانقسام.

وأضاف جبريل أنه “في الحقبة الاستعمارية، كان المغرب الكبير يمثل أفقا واضحا وتطلعا حقيقيا، خاصة في إطار حركات التحرير الوطني بالبلدان الثلاثة. لكن الأحداث أظهرت أن التاريخ أعقد بكثير، وأن الأمور تطورت بشكل غير متوقع”.

وأشار أيضا إلى أن المتدخلين سعوا، من خلال هذا اللقاء، إلى الخروج من أنماط للفكر التقليدية وفتح فضاء جديد للتفكير، على اعتبار أن الوضع ليس بسيطا، مشددا على أهمية التفكير في المغرب من منظور ثقافي، في وقت “يبدو فيه الأفق السياسي مسدودا”.

وذكر جبريل، بأن العديد من المفكرين توقفوا مطولا عند هذه المسألة، من بينهم عبد الله العروي، عبد الكبير الخطيبي، وعبد الوهاب المدب، مبرزا أن هذه المائدة المستديرة جاءت بمثابة دعوة للتفكير والدراسة والبحث بعيدا عن الخطابات المكرورة.

وفرض المعرض المغاربي للكتاب “آداب مغاربية”، منذ انطلاقه نفسه كموعد أدبي وفكري لا محيد عنه، يحمل نفسا متوسطيا ومغاربيا، حيث تتقاطع الأصوات وتتلاقى الأفكار وتنفتح المخيلات.

ويضع المعرض (7 – 12 أكتوبر)، باختياره هذه السنة لموضوع “أن نقيم في العالم ونكتبه”، الأدب في صلب الأسئلة الراهنة، لأن الإقامة في العالم اليوم تعني مواجهة تحولات كبرى مناخية، وسياسية، وتكنولوجية وهوياتية، أما كتابته فتمثل محاولة للإجابة عنها دون التخلي عن جماليات اللغة وعمق الفكر وتعدد الرؤى.

Source : azertag.az