مرحلة فاصلة في تاريخ المغرب الحديث بقيادة جلالة الملك محمد السادس نصره الله

معلومات

مرحلة فاصلة في تاريخ المغرب الحديث بقيادة جلالة الملك محمد السادس نصره الله

أكد جلالة الملك محمد السادس نصره الله، في الخطاب الملكي السامي الذي ألقاه بعد الإعلان عن القرار رقم 2797 بشأن قضية الصحراء المغربية، الذي صادق عليه مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، أننا نعيش مرحلة فاصلة، ومنعطفًا حاسمًا في تاريخ المغرب الحديث، فهناك ما قبل 31 أكتوبر 2025، وهناك ما بعده.

لقد حان وقت المغرب الموحد، من طنجة إلى لكويرة، الذي لن يتطاول أحد على حقوقه، وعلى حدوده التاريخية.

كما عبّر جلالته حفظه الله، عن اليد الممدودة إلى الجزائر كجار شقيق، تجمعه بالمغرب روابط التاريخ والدين والثقافة والعلاقات العائلية، وكشريك طبيعي في بناء المستقبل المغاربي المشترك، وفتح آفاق جديدة للتعاون والتكامل الاقتصادي والأمني في المنطقة.

فالأقاليم الجنوبية للمملكة شهدت، بفضل العطف الذي يوليه لها جلالة الملك، نهضة تنموية كبيرة، بحيث تحولت العيون والداخلة والسمارة… إلى مراكز جذب للاستثمار والبنيات التحتية الحديثة، كمشروع الميناء الأطلسي بالداخلة الذي يندرج في إطار المبادرة الملكية الأطلسية، والطرق السريعة والمناطق الصناعية واللوجستية وغيرها. كل هذه المشاريع جعلت من الصحراء المغربية قطبًا اقتصاديًا واعدًا يربط إفريقيا بأوروبا.

كما أن هذه الدينامية التنموية تمتد أيضًا إلى مجالات التربية والتكوين والتعليم العالي والصحة والطاقات المتجددة، والصيد البحري والسياحة الإيكولوجية…، مما خلق فرص شغل واسعة وساهم في تحسين مستوى عيش الساكنة. ولعل نداء جلالة الملك الموجه لإخواننا في مخيمات تندوف، سيمكنهم من المساهمة فيما يتيحه الحكم الذاتي من تدبير للشؤون المحلية، وبناء مستقبلهم، في إطار المغرب الموحد.

وبهذه المناسبة التاريخية الوحدوية السعيدة، يتشرف المدير العام لوكالة تنمية جهة الشرق وكافة المستخدمين بأن يجددوا لجلالته أسمى عبارات الولاء والإخلاص والامتنان، وهو الذي يقود المملكة على طريق التقدم والتحديث والنماء، وهو أيضًا الذي قادها إلى هذه المحطة الحاسمة من المكتسبات في قضيتنا وملفنا الأول:

الوحدة الترابية للمملكة.